„Pluto Lost Its Colors” هي لعبة مغامرة شيقة حيث يتقمّص اللاعب دور الكوكب القزم بلوتو. تبدأ القصة بلحظة درامية عندما تهاجمه ثقب أسود قوي، ويُفقد كل ألوانه، ليصبح كرة رمادية معلّقة في فضاءٍ شاسع. يبدأ بعد ذلك رحلة ملحمية عبر المجرة لاستعادة الألوان المفقودة عبر جمع شظايا اللون «color shards» المخفيّة في زوايا الكون، التي يحرسها مخلوقات خطيرة وألغاز فضائية.
في هذه اللعبة، يمزج اللاعب بين الاستكشاف ثنائي-الأبعاد-نصف-ثلاثي، والمهارات الحركية، والألغاز، متنقّلاً بين أنظمة نجمية متنوعة: من الأحزمة الجليدية، إلى السدم النابضة، إلى الكواكب القديمة ذات الأطلال الغامضة. كل عالم تمثّل فيه لوناً خاصاً يجب أن يستعيده بلوتو، ومع كل استعادة يكسب قدرات جديدة كالتحكّم بالزمن، والجاذبية، أو إنشاء دروع طاقية ملونة. ومع تقدّم اللاعب ترى كيف تتحوّل البيئات الرمادية تدريجياً إلى عوالم نابضة بالألوان، مما يعطي شعوراً ملموساً بالتقدّم.
لكن “Pluto Lost Its Colors” ليست مجرد لعبة حركة؛ إنها قصة عن الفقدان، والوحدة، والتجدّد. تقدّم في شكل رمزي بحثاً عن الهوية والقوة الداخلية، وتُبيّن أن أيّ كوكب، حتى لو بدا صغيراً، يمكن أن يكون له مغزى عظيم. خلال الرحلة، يلتقي بلوتو بأجرام فضائية أخرى—كواكب، وكويكبات، ونجوماً—تعلمه أن كل لون يُمثّل عاطفةً: من الفرح إلى الشجاعة، ومن الحزن إلى التأمّل. بهذا الشكل تنمو القصة داخلياً وعاطفياً، وتمنح اللاعب تجربة رحلة رمزية نحو التوازن الذاتي.
من الناحية البصرية، تُبدع اللعبة بأسلوب فني يشبه الحكايات، يمزج لوحات ألوان ناعمة مع تأثيرات ضوئية ورُسُوم فضائية متحركة. المقطوعة الموسيقية المبنية على الأجواء الصوتية والتيمات السيمفونية تُعزّز الشعور بالحنين والأمل، فتنسجم تماماً مع المناخ العاطفي للّعبة. كل مرحلة ليست مجرد تحدٍ، بل أيضاً تجربة جمالية تسمح للاعب بالغوص في جمال كون يستعيد الحياة عبر اللون. “Pluto Lost Its Colors” هو عنوان يجمع بين الرؤية الفنية، والقصة العميقة، واللعب الديناميكي، ليشكّل مغامرة لا تُنسى في عالم حيث يصبح اللون رمزاً للحياة والعواطف.
